غيابك عني .. هل دمّرني ؟
أم أحياني ؟
برود شديد يلف جوانبي ..
لم أعد أشعر بذاك الحنين ..
ولا تلك المشاعر الحارقة ..
أو تلك اللهفة القاتلة للقاءك ..
لكني مع ذلك .. أحبك
تعيش في أحلامي كل ليلة ..
وعند المغيب ترافقني ..
أشعر بوجودك في داخلي
وفي كل لحظات حياتي ..
واليوم ..
كان لي مع ذكراك لقاء ..
لقاء اشعل مشاعري
فهاجت ..
وألهب خوافيّ البعيدة
فثارت ..
لم هذا العذاب ؟؟
وأنت بعيد عني ..
غائب ..
وطال غيابك اكثر هذه الليلة
لم انت انت ؟؟
ولما أنا هي أنا ؟؟!!
ليتني لم أكن ..
وليتك لم تكن ..
وليت الذي كان ما كان ..
ليلة باردة.. قاسية
ذكرتني بك ..
هذه البرودة التي تلفح جسدي النحيل
برودة لم أعهدها في مثل هذا اليوم ..
كنت دوما إلى جواري
وكان دفء أنفاسك يدفيني ..
في ليلة كهذه الليلة الباردة
أين أنت الليلة .. وأين أنا ..
كل منا قابعٌ بعيداً عن الآخر
فإلى متى ؟؟ فقد اشتقت إليك .........
هل دمرت فعلا ً بغيابك ..؟؟
أم أن غيابك أعاد الحياة لمدني ..؟؟
هل جعل غيابك مني قارة تكتسي بالثلج ..؟؟
أم أن غيابك أزهر في وسط بقاعي الورد والزهر ..؟؟
أسئلة وتساؤلات تداعب تفكيري ..
فبعد غيابك مالذي تغير ..؟؟
فهل أنا من تغيرت ..؟؟
أم هي الحياة شاءت أن تتغير ..؟؟
لا أحتمل المزيد من الأسئلة ..
فحقيقة واحدة هي التي لم تتغير إلى اليوم ..
هي أحلامي التي ترقب حضورك ..
وقلبي الذي ينبض لوجودك ..
إذا ً .. ماذا غير غيابك ؟!!
منقـــــــــــــــــــــــــوله